مشاركة وجدانية للجالية العراقية في مصر بالانتخابات النيابية الجديدة

PUKmedia ابراهيم محمد شريف/ القاهرة 17:45:40 2010-03-08

كثيرة هي الصور ومعها المواقف النبيلة التي سجلتها الذاكرة قبل ان تلتقطها العدسات لكاميرات الاعلاميين العراقيين والعرب والاجانب وحتى عدسات الكاميرات او صور الموبايلات الشخصية خلال سير فعاليات الانتخابات العراقية في مصر التي اختتمت يوم امس الاحد السابع من شهر اذار مارس 2010 الجاري بعد مارثون انتخابي دام ثلاثة ايام على التوالي سبقه تحضير استمر شهرا كاملا .
الصورة الاولى حين اختلطت روحية المواطنة العراقية بين جميع من شارك في الانتخابات من موظفين واداريين وممثلي الكيانات السياسية ومراقبين واعلاميين فكان الانسجام هو العامل المشترك بينهم وكان الواحد يعرف الاخر عبر عدة سنوات حيث تعانقت هذه الارواح وسرت دماء الحنين للوطن في الدورات الدموية للجالية العراقية هنا في مصر وهي تتحرك صوب صناديق الاقتراع وتبادل كل من حضر في المراكز والمحطات الانتخابية التي توزعت في المحافظات الخمس المصرية القاهرة، الجيزة، 6 أكتوبر، الاسكندرية والمنصورة .
الصورة الثانية التقطناها خلال (30) ساعة من عمر الانتخابات للعراقيين في مصر، هي تواجد كبار السن مع الشباب المشمولين بشروط المشاركة بالتصويت ومن كلا الجنسين ولم تمنع الحالة الصحية للبعض من الاخوات والاخوة العراقيين وخاصة كبار السن والمعوقين من الادلاء بصوتهم بكل حرية وبمعاونة الجميع الذين تسابقوا مع بعضهم البعض بتقديم يد المساعدة والمعاونة في ايصال المعوق والمريض الى محطات الانتخاب ليدلون بصوتهم بكل حرية وشفافية ودون تدخل اي شخص مهما كانت صفته ووظيفته .
والصورة الثالثة كانت الالوان التي تميزت فيها الانتخابات العراقية في مصر حين ارتدى الجميع حلة زاهية وكأنهم ذاهبون الى عرس للعائلة الكبيرة العائلة العراقية عرس ديمقراطي لايمكن وصفه بعدة اسطر او عدة كلمات لان المضمون اعلى واغلى وابعد من ذلك بكثير فجاءت المرأة العراقية من شمال العراق وجنوبه وشرقه وغربه وهي ترتدي ثوب العزة والكرامة والامل المشرق فيما ارتدى شقيقها الرجل الوان مماثلة فالزي العربي والزي الكوردي والافندي البغدادي القديم مع الزي الحديث للشباب .
الصورة الرابعة كانت تجمع الكيانات السياسية على طاولة المودة والمحبة وكان الجميع تحت مظلة واحدة رغم وجود افكار وبرامج تختلف في بعضها البعض لكنها تصب في خدمة المجتمع العراقي وخدمة العراقيين في المهجر فلم نلحظ صورة سلبية لهذا الحشد الكبير من وكلاء الكيانات السياسية وممثليهم في المحطات والمراكز الانتخابية التي تم فتحها في مصر فتجاذب اطراف الحديث بين هذا وذاك والهاجس الاهم والاعم: هو كيف نضع العراق في حدقات عيوننا وكيف نحميه من شرور العدى والارهاب والارهابيين وكيف نبي مستقبلة بيد واحدة وفكر واحد وارادة واحدة .
والصورة الخامسة هي وحدة العمل المنتج للاعلاميين العراقيين والعرب وكانهم في صورة توأمة كل يساعد الاخر ويعاونه في المعلومة والصور والاخبار والتقارير ولايتردد اي منهما للاتصال بالاخر لتعبير هذه المعلومة او اشعاره بموعد معين واختلطت الكاميرات والاقلام والمسجلات لتنقل العرس العراقي الديمقراطي الكبير من ارض الحدث اول باول ولتقول الحقيقة كما هي دون تحريف او تزويق او تعديل، بل الصورة كما هي وعلى الهواء مباشرة لتتداخل الرؤى والافكار والتطلعات معا والهدف الاسمى خدمة الرسالة الاعلامية في العراق ومصر والددول العربية والاجنبية التي كان لها شرف تغطية الانتخابات العراقية في مصر .
والصورة السادسة كانت تقودنا الى الحماسة العالية التي يحملها المراقبون لسير فعاليات الانتخابات وخاصة السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي المعتمدين في مصر وكذلك ممثلوا الامانة العامة للجامعة العربية ومنظمات المجتمع المدني حيث تناغمت الارادات والتطلعات معا واختلطت بالامنيات الطيبات لانجاح هذه التجربة الوطنية الغالية على قلوب العراقيين واشقائهم واصدقائهم من العرب والاجانب .
والصورة السابعة التي جمعت الصور الست آنفة الذكر، حين اعلن عن اختتام اعمال التصويت للناخبين العراقيين المقيمين في مصر بالساعة السادسة مساء أمس الأحد السابع من شهر آذار/ مارس 2010 الجاري فكانت الفرحة كبيرة وتعالت الهتافات باسم العراق وحبه بمصاحبة زغاريد النسوة اللواتي تواجدن في المراكز والمحطات الانتخابية وفي حينه وكان الجميع سائر الى الخير والفرح الكبير والامل المشرق ان شاء الله
نسأل الله تعالى ان يديم على العراقيين نعمة الامن والامان والسعادة والهناء والرخاء والازدهار في ظل التلاحم الجماهيري دون تفريق على اساس الطائفة او القومية او العرق او اللون وان تكون الحكومة العراقية الجديدة ومجلس النواب الجديد بحلته الثانية مصدر عطاء وخير لكل العراقيين داخل العراق وخارجه ولاننسى هنا ان نذكر ان النجاحات والصور الجميلة التي ذكرناه باختصار لان هناك العديد من الصور الاخرى لم تتم الا بعد الدعم المعنوي والمادي الكبير الذي قدمته الحكومة المصرية .

» كلمات اغنية فلة الجديدة